قالت الخارجية الروسية إنها غير متفائلة بعد الجولة الأولى من المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن الملف الأوكراني معتبرة وإنها لن تسمح بضياع مطالبها دون وجود ضمانات واضحة.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن النقطة الإيجابية في مباحثات أنها عقدت في العلن وبطريقة موضوعية ومباشرة لكن روسيا مهتمة بالنتائج فقط. وأضاف "ليس هناك مواعيد نهائية واضحة هنا، لم يحددها أحد- هناك فقط موقف روسيا وهو أننا لن نكون راضين عن التباطؤ اللامتناهي في هذه العملية".

وقالت ويندي شيرمان، نائبة وزير الخارجية الأمريكي، "كنا حازمين ... في الرد على مقترحات أمنية مستحيلة بكل بساطة بالنسبة للولايات المتحدة". وحثت الولايات المتحدة موسكو على سحب قواتها، التي تقدر بنحو 100 ألف جندي قرب الحدود مع أوكرانيا، استعدادا لما تقول واشنطن وكييف إنه غزو محتمل، بعد ثماني سنوات من انتزاع روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا.

هذا ونقلت وكالة الإعلام الروسية ووكالة إنترفاكس للأنباء عن مصدر قوله إن الولايات المتحدة تعهدت بالرد كتابة الأسبوع المقبل على مقترحات روسيا المتعلقة بحصولها على ضمانات أمنية قوية من الغرب.

ودفعت روسيا القوى الغربية إلى طاولة المفاوضات بعد حشد قواتها قرب حدود أوكرانيا.

وحذر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في وقت سابق من غزو روسي محتمل لبلاده، في ظل خطة موسكو لإعادة ترسيم الحدود البرية بالقوة بين الدول الأوروبية، على غرار ضمها القرم عسكريًا عام 2014.

وناشد كوليبا، وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (ناتو)، قبيل اجتماعهم في ريجا، عاصمة لاتفيا، بوضع الملف الأوكراني في دائرة الاهتمام الدولي، مؤكدًا أن "الوضع خطير للغاية"، وربما يرقى لتكرار سيناريو التدخل العسكري الروسي في جورجيا عام 2008.

وأكدت الخارجية الأوكرانية، تمركز ما يزيد عن 100 ألف جندي روسي على حدودها الإقليمية المجاورة لموسكو، بغية التدخل العسكري في أوكرانيا، كما نفت زعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، بأن القوات تستهدف حماية الانفصاليين الموالين للروس في إقليم دونباس .