حذر المبعوث الأمريكي الخاص بشأن إيران، روبرت مالي، من استئناف إيران برنامجها النووي، دون الالتفات للاتفاق النووي المبرم مع إدارة طهران عام 2015، قائلًا إن بلاده "لن تجلس مكتوفة الأيدي".

وأضاف مالي في تصريحات أدلى بها للصحفيين، أن الولايات المتحدة لن تقف صامتة إزاء محاولات إيران صنع قنبلة نووية مهدرةً كافة المواثيق والقوانين الدولية التي تحظر الأنشطة النووية بدون التنسيق المسبق مع الجهات الدولية المختصة.

وذكر المبعوث الأمريكي الخاص بشأن إيران، أن واشنطن تلجأ إلى العلاقات الدبلوماسية لمواجهة برنامج إيران النووي، مشيرًا إلى أن الإشارات الصادرة عن طهران حتى الآن فيما يتعلق بالعودة للاتفاق النووي "مشجعة للغاية".

تأتي تصريحات المبعوث الأمريكي قبل أيام من اجتماع منعقد في فيينا 29 من نوفمبر الجاري، يهدف إلى استئناف الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة المحادثات مع إيران حول طموحاتها النووية.

وتسعى إيران لاكتساب الوقت قبيل استئناف مباحثات البرنامج النووي في فيينا، من خلال المماطلة في العودة إلى طاولة المفاوضات، وعرقلة عمل المفتشين الدوليين التابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وزيادة معدلات تخصيب اليورانيوم إلى مستويات مقلقة.

وتواصل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مباحثاتها مع إيران في سبيل الوصول إلى قواسم مشتركة، وتجري المشاورات بهدف تسوية الخلافات المثارة حول مسائل فنية تتعلق بالقنبلة النووي التي تسعى طهران لامتلاكها.

ودعا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، المسؤولين الإيرانيين لإجراء تعديلات على البرنامج النووي ليواكب التطورات الإقليمية، والابتعاد بالخلافات عن الجوانب السياسية.