أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، بأن الوضع المعيشي في لبنان أصبح يمثل خطرًا على الطفولة  في ظل معاناة البلاد جراء الانهيار الاقتصادي، مؤكدةً أن مستقبل الأطفال اللبنانيين "على المحك".

وحذرت ممثلة "اليونيسف" في لبنان يوكي موكو، من الخطر المحدق بأطفال بيروت، وهو ما يتطلب من كافة الأطراف في الداخل اللبناني العمل لإيجاد حل للتحديات الكثيرة التي تحيط بجودة الطفولة في لبنان.


وأشارت نتائج دراسة ميدانية جرت على مدار 6 أشهر، إلى أن مئات الآلاف من الأطفال في لبنان معرضون للخطر، بسبب تراجع الحالة الاقتصادية للأسر اللبنانية.

وأكدت الدراسة أنه يوجد على الأقل طفل واحد ينقصه وجبة طعام بنسبة 53% في شهر أكتوبر مقارنة بشهر أبريل الماضي حيث بلغت النسبة 37%، كما أن هناك 3 أسر من بين 10 مضطرة لتقليل نفقات التعليم حتى تستطيع توفير نفقات الحياة.

وارتفعت نسبة الأطفال أقل من 16 عامًا حول العالم يخوضون غمار الحياة المهنية من 9 إلى 12%، بينما النتائج الخاصة بأطفال لبنان فقد تضاعفت بشكل ملحوظ إلى 7 مرات متوسط النسب العالمية.

وأثرت أزمة عمالة الأطفال في بيروت على الصحة العامة، حيث أشارت النسب في شهر أكتوبر الماضي، إلى أن 37% من الأطفال لم يتلقوا الرعاية الطبية اللازمة، بينما بلغت النسبة في شهر أبريل من العام نفسه 28%.