واصلت جماعة الحوثي الموالية لإيران، استهداف الموظفين اليمنيين التابعين للسفارة الأمريكية لدى العاصمة صنعاء، رغم النداءات المتكررة للأمم المتحدة بالإفراج الفوري عن المعتقلين.

ووصف القيادي في الجماعة محمد علي الحوثي، في تدوينة على حسابه في موقع "تويتر"، الموظفين المعتقلين من العاملين في السفارة الأمريكية بأنهم "جواسيس للأمريكان".

وأضاف الحوثي، أن من بقى على قيد العمل من الموظفين اليمنيين في السفارة الأمريكية في صنعاء بعد إغلاق المقر رسميًا في 2015، يخضعون للتحقيق بتهمة "التخابر لصالح جهات أجنبية" تمهيدًا لتحويل المتورطين منهم للقضاء.

بدورها، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، إطلاق سراح 30 عاملًا من موظفي البعثة الدبلوماسية التابعة لواشنطن، إلا أن جماعة الحوثي ما تزال تحتجز نحو 39 موظفًا في مقر السفارة بصنعاء.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في بيان، إن جماعة الحوثي اعتقلت الموظفين اليمنيين الذي ظلوا يعملون في حماية مقر سفارة واشنطن لدى صنعاء، رغم إعلان الولايات المتحدة إغلاق مقر السفارة وعودة البعثة الدبلوماسية من اليمن إثر اندلاع أعمال عنف عام 2015.

وأضاف بيان وزارة الخارجية، أن الولايات المتحدة أدانت اعتقال الحوثيين موظفي السفارة وأفراد عائلاتهم، مطالبةً بالإفراج الفوري عنهم وإعادة الممتلكات المصادرة التابعة لمقر البعثة الدبلوماسية الأمريكية.

ومن جهته، أدان الاتحاد الأوروبي، في بيان، اعتقال موظفين يعملون في حراسة مقر سفارة واشنطن في اليمن، عقب اقتحام الحوثيين مقر البعثة الدبلوماسية الأمريكية، داعيًا الجماعة المسلحة التابعة لإيران بوقف عملية الاعتقالات والإفراج الفوري عن الموقوفين.