استدعت المحكمة المركزية في القدس الشرقية المحتلة، رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، ليواجه شهادة ضده من مسؤول سابق في حكومته، في قضية الفساد وتلقي رشوة واستغلال سلطة.

ويمثل نتنياهو للمرة الرابعة أمام المحكمة المركزية بشارع صلاح الدين في القدس الشرقية، بموجب لائحة الاتهام بالتورط في أعمال مخالفة للقانون واستغلال سلطة ونفوذ.

ويلتقي نتنياهو للمرة الأولى بمساعده السابق نير حيفتس، الذي يدلي بشهادته ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، في القضية المعروفة إعلاميا بـ"الملف 4000"، المقامة ضد نتنياهو منذ 3 سنوات.

وتوجه القضية أصابع الاتهام إلى نتنياهو الذي استغل صلته الوثيقة برجل الأعمال شاؤول إلوفيتش، أحد كبار الملاك لشركة الاتصالات "بيزك" الممول الرئيسي لموقع "واللا" العبري، لتقديم تغطية إخبارية مروجة لرئيس الوزراء السابق، مقابل تقديم الأخير امتيازات خاصة لشاؤول.

وقال حيفتس، إن تدخل نتنياهو المستمر في السياسة التحريرية لموقع "واللا" جعل الصحفيين يشتكون من التدخل الحكومي في تغطيتهم الخبرية، خاصةً المسائل المتعلقة بحزب الليكود اليميني الذي ينتمي نتنياهو إلى عضويته.

وأضاف مساعد نتنياهو السابق والشاهد الرئيسي ضده في قضية الفساد، في تصريحات لصحيفة "هآرتس"، أن "هوس نتنياهو بالقضايا المتعلقة بالإعلام كان لا حدود له وسيطرته كانت مطلقة".

ووجهت جهات التحقيق اتهامات ضد نتنياهو، أواخر عام 2016، للاشتباه بتورطه في قضايا فساد، الخطوة التي اعتبرت سابقة في تل أبيب أن يمثل رئيس الوزراء للتحقيقات خلال فترة ولايته، ووجهت اتهامات رسمية لنتنياهو في 2019، حول تورطه بقضايا رشوة، وخيانة الأمانة العامة، واستغلال السلطة.