أعلن رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، تقديم أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسة الليبية لمقر المفوضية الوطنية للانتخابات، مطلقًا برنامج للمصالحة الوطنية يضمن مشاركة كافة الأطراف والقوى الحزبية في الحياة السياسية الليبية خلال الفترة المقبلة.
وعلق صالح، على نبأ ترشحه للانتخابات الرئاسية، قائلًا إنه يسعى جاهدًا لتجاوز عقبات الماضي وفتح صفحة جديدة في مستقبل الحياة السياسية الليبية حتى يؤسس الليبيون وطنًا مستقرًا.
وشدد رئيس مجلس النواب الليبي، على سعيه الجاد حال توليه منصب الرئاسة، لضمان استقلال ونزاهة القضاء، معقبًا: "إن الانتخابات هي الشرعية والضمانة الأساسية لحماية الحقوق والحريات حتى يتم إعادة البناء للوطن الليبي".
وأعلنت المفوضية الوطنية للانتخابات الليبية، تقدم 15 مرشحًا للانتخابات حتى الآن، من بينهم نجل الرئيس الراحل معمر القذافي، سيف الإسلام، بعد سنوات طويلة من الاختفاء عن الساحة السياسية, كما ترشح قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر.
من جانبه، وجه رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، انتقادًا كبيرًا لصياغة القوانين المنظمة لعملية الاقتراع، واصفًا إياه بـ"المعيبة"، خاصةً وأن إصدار تلك التشريعات جاء في غيبة من الحوار الوطني حول آلية واضحة متفق عليها من كافة القوى السياسية.
ويحذر مراقبون من العيوب الشكلية والموضوعية الخاصة بالمتطلبات القانونية التي تشرف عليها المفوضية الوطنية للانتخابات، حيث اعتبر المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، وهو هيئة استشارية وتنفيذية، أن تلك القوانين من شأنها عرقلة حسن سير الانتخابات الرئاسية المزمع إقامتها في 24 ديسمبر المقبل.