توفي، الخميس، آخر رئيس أبيض لدولة جنوب أفريقيا، فريدريك دي كليرك، بعد مسيرة سياسية حافلة، تلقى على إثرها جائزة نوبل للسلام عام 1993.

وأطلق دي كليرك، الذي توفى عن عمر يناهر الـ 85 عامًا، سراح المناضل ضد سياسات الفصل العنصري ورئيس جنوب إفريقيا الأسبق نيلسون مانديلا، كما أن له دور بارز في إنهاء حكم الأقلية البيضاء بالبلاد.

ورغم سياسات دي كليرك التي أدت لإنهاء حكم الأقلية البيضاء في جنوب إفريقيا، إلا أن الكثير من الانتهاكات ضد حقوق الإنسان ارتكبتها قوات الأمن في عهده في الفترة ما بين عامي 1989 إلى 1994.

ويعتبر والد آخر رئيس أبيض لدولة جنوب أفريقيا، سياسي بارز، حرص على أن يتلقى نجله فريدريك دراسة القانون، وانتخب عضوًا في البرلمان عن مدينة جوهانسبرج عام 1972.

ومر ما يقارب ربع قرن على انتهاء نظام الفصل العنصري على جنوب أفريقيا، تغير خلالها حياة الملايين من المواطنين حيث تعتبر كيب تاون من أكثر المدن الصناعية تطورًا في القارة السمراء وثاني أكبر اقتصاد في إفريقيا.

وينشط قطاع السياحة في جنوب إفريقيا، عقب انضمام كيب تاون لمجموعة البريكس التي تضم روسيا والبرازيل والهند والصين، وفي مجموعة العشرين التي تعرف باسم جي 20.

ورغم انتهاء نظام الفصل العنصري، إلا أن الغالبية من المواطنين السود والمختلطين ما يزالون يعانون من معدلات فقر مرتفعة، على غرار حالات التفاوت الطبقي إبان عصر حكم الأقلية البيضاء للبلاد.