استقبل الرئيس السوري بشار الأسد، وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد آل نهيان، في أول زيارة رسمية منذ إعلان دول الخليج قطع علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا في أعقاب الحرب الأهلية التي شهدتها البلاد أواخر العام 2011.

وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، بأن الأسد بحث مع وزير الخارجية الإماراتية سبل تعزيز أوجه التعاون المشترك في مختلف المجالات، خاصةً في القطاع الاستثماري الذي يمثل أولى اهتمامات نظام دمشق في الآونة الراهنة.

وقطعت الإمارات علاقتها الدبلوماسية مع دمشق في 2012، إلا أن استقرار النسبي للأوضاع السورية والقضاء على تنظيم داعش الإرهابي، أدى إلى عودة العمل في السفارة الإماراتية في دمشق عام 2018.

من جانبه، استنكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، في مؤتمر صحفي، زيارة مسؤول رفيع إماراتي إلى دمشق، معربًا عن قلقه من تطبيع العلاقات، واصفًا جهود أبو ظبي بأنها تبذل لتعويم "دكتاتور وحشي" في إشارة إلى الرئيس السوري.

وعلقت جامعة الدول العربية عضوية سوريا، عقب اندلاع الصراع الداخلي عام 2011، فيما قدمت الدوحة دعم مالي وعسكري لفصائل المعارضة السورية، وتراجعت لاحقًا عن موقفها، لكن الأردن ظلت على  علاقة محدودة مع نظام دمشق، ولم تعلن عمان أي موقف معارض للوضع السوري.

وبرزت خلال السنوات الماضية مؤشرات لانفراجة في العلاقات المتأزمة بين عدة دول عربية وسوريا، حيث أرسلت الإمارات طائرات محملة بمساعدات طبية إلى دمشق منذ تفشي وباء كورونا، كما تبادل الطرفان اتصالات هاتفية بهدف تشجيع التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين خلال المرحلة المقبلة.