حذرت مراكز بحثية غربية من تجاوز درجات الحرارة مستوى 1.5 درجة، بفعل التغيرات المناخية وتأثيرها الخطير على النظام البيئي في كوكب الأرض.

وقالت وكالة "رويترز" للأنباء، إن الحيلولة دون استمرار تزايد ارتفاع درجات الحرارة بوتيرة مرتفعة خلال الفترة الراهنة، يستلزم تقليص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي إلى النصف، خلال 10 سنوات، ووصولها إلى نسب ضئيلة في 2050.

ونقلت الوكالة حديث دانييلا جاكوب خبيرة المناخ في مركز المناخ بألمانيا، حيث قالت إن درجات الحرارة ارتفعت بنسبة 1.1 درجة مئوية عما كانت عليه قبل عام 1850، مشيرةً إلى أن درجة الحرارة بلغت ارتفاعًا نصف درجة وهو ما لم نشهده في ارتفاع درجات الحرارة العالمية خلال بضعة عقود، مما يؤدي لحدوث ظواهر بيئية أشد تطرفًا وحدة وأطول أمدًا.

وكان ارتفاع درجات الحرارة على رأس الموضوعات المثارة خلال قمة المناخ في غلاسكو، حيث طرح الرئيس الأمريكي جو بايدن، خطة من أجل السيطرة على تفاقم أزمة البيئة جراء التغيرات المناخية بالغة الخطورة على سكان العالم ومستقبل الأجيال القادمة.

وتستهدف الخطة التي أطلقها بايدن أمام قمة المناخ في غلاسكو التي نظمتها الأمم المتحدة، مواصلة العمل مع المستثمرين في القطاع الخاص لوقف حرائق الغابات والحفاظ على درجات الحرارة من الارتفاع المستمر.

بدوره، شدد رئيس وزراء البريطاني بوريس جونسون، على ضرورة الإسراع في اتخاذ التدابير لمواجهة التغيرات المناخية ولا مزيد من هدر الفرص، موضحًا أن الثورة الخضراء هي السبيل لمواجهة تداعيات التغيرات المناخية وأثرها على جغرافية العالم والأمان البيئي.

وتتعلق الآمال على قمة غلاسكو للمناخ (كوب 26)، التي تشهد مشاركة من ممثلي أكثر من 190 دولة، للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض والوصول بها إلى درجة ونصف، بعد أن بلغت درجتين، حيث تأتي الاجتماعات الموسعة وسط تحديات غير مسبوقة للتغيرات المناخية من كوارث طبيعية وفيضانات خلال عام 2021.