أكد وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، "لويجي يدي مايو"، اليوم الجمعة، أنّ إيطاليا تصرّ على إغلاق مراكز احتجاز المهاجرين في ليبيا.

وأضاف "لويجي يدي مايو"، بحسب وكالة الأنباء الإيطالية، أنّ "التغلّب النهائي على  نظام مراكز احتجاز المهاجرين غير الشرعيين في ليبيا، يمثل أهمّ النقاط الرئيسية التي نتفاوض بشأنها"

وقال وزير الخارجية الإيطالي، في كلمةٍ أمام البرلمان الإيطالي، إنّ إدراج مسألة إغلاق مراكز احتجاز المهاجرين غير الشرعيين في ليبيا، ضمن مخرجات مؤتمر برلين (2) الذي انعقد في الثالث والعشرين من يونيو الماضي، كان مهمًّا جدًّا، وتطلّب وقتًا طويلًا".

وشدّد الوزير  "دي مايو" على أنّ إيطاليا غير مستعدّةٍ لتقديم تنازلاتٍ بخصوص حقوق الأفراد، وخاصةً الأكثر هشاشةً، ليس في ليبيا فقط، بل في كلّ مكانٍ في العالم.

وذكّر وزير الخارجية الإيطالي بمذكرة التفاهم حول الهجرة، والموقّعة في 2017، والتي تتضمّن التزام السلطات الليبية بضمان دعم من يواجه صعوباتٍ، وذلك انطلاقًا من التخلّص التدريجي من مراكز الاحتجاز، والسّماح بمشاركة مؤسسات الأمم المتحدة في ذلك".

وأفاد بأنّ "حماية أوضاع المهاجرين واللاجئين"، تمثّل محور التعاون الثنائي مع الجانب الليبيّ، مضيفًا أنّ الحكومة الإيطالية "لم تقدّم تمويلًا مباشرًا لخفر السواحل في ليبيا"، ولكنها "تدعم تعزيز قدرات السّلطات الليبية في أنشطة البحث والإنقاذ ضمن نطاق مسؤوليتها ومكافحة الاتجار بالبشر، في ظلّ الامتثال التّام للوائح الدولية".

وكانت المنظمة الدولية للهجرة، أدانت، في الأسبوع الأول من أكتوبر الجاري، مقتل 6 مهاجرين، وإصابة 24 آخرين، على الأقل، في مركز احتجاز المهاجرين غير الشرعيين في العاصمة الليبية طرابلس.

واعتبرت المنظمة الدولية للهجرة، في بيانٍ لها، عملية قتل المهاجرين "وحشيةً"، مستنكرةً "استخدام الذخيرة الحيّة ضد المهاجرين المحتجين على ظروف الاحتجاز المروّعة".

وقالت المنظمة، إنه تمّ اعتقال أكثر من 3400 مهاجرٍ، بينهم 356 امرأةً، و144 طفلًا، في مركز المباني المكتظّ، مشيرةً إلى أنّ "كثيرون منهم قد اعتقلوا، بشكلٍ تعسّفيٍّ، خلال مداهمات، الأسبوع الماضي، في ضاحية قرقارش".

وتمكّن حرس السواحل الليبي،بداية أكتوبر الجاري، من إنقاذ 90 مهاجرًا من عدة جنسياتٍ أفريقيةٍ، كانوا في طريقهم نحو الشواطئ الأوروبية على متن قاربٍ مطّاطيٍّ.

وفي التاسع والعشرين من يوليو الماضي، نجح حرس السواحل الليبي، في إنقاذ 106 مهاجرًا غير شرعيٍّ، شماليّ مدينة زوارة، الليبية.

وأكدت المنظمة الدولية للهجرة، "وجود نحو 10 آلاف مهاجر من رجال ونساء، وأطفال، محاصرين في ظروفٍ قاتمةٍ في مرافق الاحتجاز الرسمية التي غالبًا ما تحدّ من وصول العاملين في المجال الإنساني".

وتمّ توطين أكثر من 700 ألف مهاجر غير شرعيٍّ في الأراضي الليبية، بينما يوجد في مراكز الإيواء نحو 4 آلاف مهاجر، اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا.

وأعلنت وزارة الداخلية الليبية، نهاية أغسطس الماضي، أنّ عدد المهاجرين الذين تمّ إنقاذهم في عرض البحر الأبيض المتوسط، يصل إلى 9216 مهاجرًا غير شرعيٍّ، خلال العام الجاري 2021.