أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إلغاء حالة الطوارئ في عموم محافظات الجمهورية،في قرار تاريخي وغير متوقع.

ويعد الإعلان الرئاسي الأول من نوعه في تاريخ البلاد منذ سنوات طويلة بدأت منذ ثمانينات القرن الماضي بعد تولي الرئيس الأسبق حسني مبارك سدة الحكم.

وقال الرئيس السيسي في تغريدة نشرها عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "قررت ولأول مرة منذ سنوات إلغاء مد حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد"، الأمر الذي قوبل بفرحة عارمة على منصات الشبكات الاجتماعية في مصر.

وأضاف: "يسعدني أن نتشارك معًا تلك اللحظة التي طالما سعينا لها بالكفاح والعمل الجاد، فقد باتت مصر بفضل شعبها العظيم ورجالها الأوفياء، واحة للأمن والاستقرار في المنطقة".

وشدد الرئيس المصري على أن قرار إلغاء حالة الطوارئ يأتي بعد سنوات من توفر أسباب هامة أدت إلى استمرار فرضه وتمديد أجله مرارًا، خلال فترة ساد فيها الفوضى وسقط أفراد من قوات الجيش والشرطة المصرية ومدنيون ضحايا لعمليات إرهابية استهدفت أمن البلاد.

وأشاد السيسي بصمود الشعب المصري وإصراره على دحر الإرهاب، مردفًا: "الشعب المصري هو الصانع الحقيقي لقرار إلغاء حالة الطوارئ في البلاد، وذلك لمشاركته الصادقة المخلصة في كافة جهود التنمية والبناء على مدار السنوات الماضية".

واختتم الرئيس التدوينة قائلًا: "إنني إذ أعلن هذا القرار، أتذكر بكل إجلال وتقدير شهدائنا الأبطال الذين لولاهم ما كنا نصل إلى الأمن والاستقرار.. معًا نمضي بثبات نحو بناء الجمهورية الجديدة مستعينين بعون الله ودعمه.. تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر..".