قررت السلطات المختصة في إيران تأجيل تنفيذ حكم الإعدام على شاب أدين بارتكاب جريمة عندما كان قاصرًا، بعد تزايد الضغوط من منظمات حقوقية دولية.

وحكم على الشاب الإيراني عرمان عبد العلي بالإعدام شنقًا، بعد إدانته بالقتل إثر اختفاء صديقته ولم يعثر على جثتها حتى الآن، وحينما قبض على عبد العلي كان قاصرًا لم يتجاوز 17 عامًا.

ورغم إرجاء تنفيذ حكم الإعدام، تقول منظمة العفو الدولية التي تطلب بـ"إيقاف فوري لعقوبة الإعدام للقصر"، إن عرمان عبد العلي البالغ من العمر الآن 25 عاماً، لا يزال معرضاً لخطر تنفيذ الحكم، بعد محاكمة وصفتها بـ"الجائرة"، و"انتزاع الاعترافات تحت وطأة التعذيب"، لافتةً إلى أن عرمان تراجع عن الاعترافات بالقتل لاحقًا لكن لم تلتفت المحكمة لذلك.

وتم نقل الشاب المحكوم عليه إلى الحبس الانفرادي في سجن رجائي شهر في كرج غرب طهران، تمهيدًا لإعدامه، لكن الحكم تم إرجائه في استجابة لضغوط المنظمات الحقوقية ضد سلطات طهران، وفق منظمة العفو الدولية ومنظمة حقوق الإنسان الإيرانية.

والتقى عرمان والديه للمرة الأخيرة لوداعهما، ولا يزال محتجزًا في سجن انفرادي، وهناك خشية من المنظمات الدولية أن يتم تنفيذ حكم الإعدام عليه السبت المقبل.

وأحصت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية التي تتخذ من أوسلو مقرًا لها، ما لا يقل عن 64 قاصرًا تم إعدامهم في إيران منذ 2011، على الرغم من أن طهران وقعت معاهدات دولية تحظر عليها إعدام القصر أقلّ من 18 عامًا.