نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الجزائرية، عمار بلاني "الادّعاءات التي تداولتها وسيلة إعلامٍ أجنبيةٍ حول تمويلٍ مزعومٍ من قبل الجزائر لميليشيات بمالي".

وقال في تصريح لوسائل إعلامٍ جزائريةٍ، إنّ هذه الادّعاءات "لا أساس لها من الصحة"، مشيرًا إلى أنها "صدرت عن وسيلةٍ إعلاميةٍ معروفةٍ بولائها لمصالح المديرية العامة للأمن الخارجي التابعة للاستخبارات الفرنسية التي يقودها السفير السابق بالجزائر، برنار إيميي".

وشهدت العلاقات الجزائرية الفرنسية توتّرًا في الفترة الأخيرة عقب تصريحاتٍ اعتبرت "مشينةً" للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وفي ذات الوقت، تشهد العلاقات بين فرنسا ومالي توترًا كبيرًا في الأسابيع الأخيرة، بسبب مليشيات "فاغنر" الروسية.

وحاولت فرنسا، من خلال تصريحيْن للرئيس ماكرون، ووزير خارجية جان إيف لودريان، تهدئة التوتر، وترطيب الأجواء مع الجزائر، لكن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، قال إنّ السفير الجزائري لن يعود إلى باريس إلا بشرط الاحترام الفرنسي للجزائر.

وكانت الجزائر أعلنت، الأربعاء، أنّ الأمن الجزائري نجح في إحباط مؤامرةٍ ضد الجزائر، تتمثل في تنفيذ اعتداءاتٍ إرهابيةٍ في مناطق متعدّدة، من قبل أفرادٍ ينتمون إلى المنظمة الانفصالية، حركة "الماك".

وأضافت أنه تمّ توقيف 17 شخصًا، والكشف عن خيوط مؤامرةٍ تدبرها حركة "الماك" بالتعاون مع الكيان الصهيوني، ودولةٍ من شمال أفريقيا، لم تذكرها.

وكانت الجزائر اتّهمت "حركة تقرير مصير منطقة القبائل" (الماك)، بالوقوف وراء الحرائق التي اشتعلت في غابات منطقة القبائل، شرقي الجزائر، أغسطس الماضي، وذهب ضحيتها أكثر من 90 قتيلًا.

ونفت "الماك" أيّ صلةٍ لها بهذه الحرائق، متّهمةً السلطات الجزائرية بالوقوف وراء إشعالها، واتّهام معارضين لها، مطالبةً بحقيقٍ دوليٍّ لكشف الحقيقة وتحديد المسؤوليات. 

وفي الرابع والعشرين من أغسطس الماضي، قررت الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب بسبب ما اعتبرها وزير الخارجية رمطان لعمامرة "توجّهاتٍ عدائيةً" لدى المغرب.

واتّهم لعمامرة "منظمتيْن إرهابيتيْن" بالضّلوع في الحرائق التي اندلعت في غابات شرق الجزائر، الصائفة الماضية.

وفي الرابع والعشرين من أغسطس الماضي، قررت الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب بسبب ما اعتبرها وزير الخارجية رمطان لعمامرة "توجّهاتٍ عدائيةً" لدى المغرب.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2020، أعلنت المغرب عن إقامة علاقاتٍ دبلوماسيةً مع إسرائيل. وزار وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، المغرب، قبل نحو شهرٍ.