بحث وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو،العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتعزيزها، مع نظيرته الليبية، نجلاء المنقوش.

وقال أوغلو، في تغريدة على "تويتر": "بحثنا اليوم (أمس) مع ضيفتنا وزيرة خارجية ليبيا الشقيقة، نجلاء المنقوش، العلاقات الثنائية والقضايا المطروحة على جدول الأعمال".

وشدّد وزير الخارجية التركي على "مواصلة تركيا المساهمة في استقرار ليبيا، ورفاهيتها"، حاثًّا على إجراء "انتخاباتٍ حرةٍ ونزيهةٍ وموثوقةٍ".

وقالت وكالة الأنباء الليبية، إنّ وزيرة الخارجية والتعاون الدولي، نجلاء المنقوش، التقت بالعاصمة التركية أنقرة، أمس الخميس، وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، بحث الجانبان "العلاقات الثنائية القائمة بين البلديْن، وسبل دعمها وتعزيزها"، إضافةً إلى "الاستعدادات الجارية لاستضافة ليبيا لأعمال المؤتمر الوزاري الدولي المقرر انعقاده نهاية الشهر الجاري". 

ووجّهت المنقوش، دعوةً لنظيرها التركي، للمشاركة في أعمال هذا المؤتمر، الذي يهتمّ بمبادرة استقرار ليبيا، والتي من شأنها أن "تمهّد لإجراء انتخاباتٍ حرةٍ، ونزيهة،ٍ في موعدها المقرر نهاية العام الحالي".

وأكد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، على أنه ونظيرته الليبية، أكدا خلال لقائهما "العزم المشترك حيال تعزيز الصداقة، والتعاون بين تركيا وليبيا".

وشدّد على "مواصلة تركيا دعم ليبيا خلال هذه المرحلة التاريخية".

وفي بيانٍ مشتركٍ، أكد الجانبان على العزم المشترك على مواصلة الجهود لتعزيز التعاون الثنائي في مجالات الدفاع والصحة والسياحة والتعليم والثقافة والإعلام والاستثمارات المتبادلة والبلديات والتمويل".

واتفق الطرفان على "ضرورة عقد مؤتمرٍ إقليميٍّ لضمان الحوار والتعاون في شرق البحر الأبيض المتوسط"، وفق وكالة الأنباء التركية.

وتمّ الاتفاق، خلال اللقاء في العاصمة التركية أنقرة، على "تنظيم برنامجٍ تدريبيٍّ للدبلوماسيين الليبيين في المرحلة الأولى، وفقًا لمذكرة التفاهم بين الأكاديمية الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية التركية ومعهد الدراسات الدبلوماسية بوزارة الخارجية والتعاون الدولي في ليبيا، الموقعة في 14 مارس 2012".

وأقرّ البلدان "إجراء مباحثاتٍ سياسيةٍ بين وزاراتيْ الخارجية، بصورةٍ دوريةٍ، وبمستوى يحدّده الوزراء المعنيون عن طريق القنوات الدبلوماسية".

وأعلنت اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، بعد إنهاء عملها في العاصمة السويسرية جنيف، الجمعة الماضية، عن "إقرار خطة عملٍ لإخراج كافة المرتزقة والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية بشكلٍ تدريجيٍّ، ومتوازنٍ، ومتزامنٍ".

ورحبّت سفارات كلّ من الولايات المتحدة وإيطاليا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا بالاتفاق الحاصل في جنيف، بشأن خطة عملٍ شاملةٍ لسحب المرتزقة والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية.

وفي بيانٍ مشتركٍ، أعربت السفارات الخمس، عن ترحيبها بالإعلان الذي "يتماشى مع اتفاق وقف إطلاق النار الموقَّع في 23 أكتوبر 2020، وقراريْ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2570 (2021) و2571 (2021) ونتائج اتفاقية وقف إطلاق النار، ونتائج مؤتمرات برلين".

وخلال زيارته الأخيرة، في مايو الماضي، إلى طرابلس، حثّت نجلاء المنقوش، نظيرها التركي، على سحب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا.

وأكدت المنقوش، في مؤتمرٍ صحفيٍّ مشترك، على ضرورة تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي، والعمل على إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا.

وفي تقريرٍ سابقٍ، قالت الأمم المتحدة إنّ عدد المرتزقة، والقوات الأجنبية في الأراضي الليبية يصل إلى نحو 20 ألفٍ.  

وفي السابع والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني 2020، وقّع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع رئيس الحكومة الليبية، فائز السراج، مذكّرتيْ تفاهمٍ تتعلقان بالتعاون الأمني والعسكري، وتحديد مناطق الصلاحية البحرية، بغاية حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي.

وبعد أن كان التبادل التجاري بين تركيا وليبيا قبل 2010، نحو 10 مليار دولار، تبلغ الصادرات التركية إلى ليبيا، الآن، نحو 2 مليار دولار سنويًا، بينما تصل الواردات إلى 350 مليون دولار.