تستعد شركة الطيران الوطنية الإيطالية "أليتاليا" للإغلاق بشكل كامل في 15 أكتوبر الجاري، إثر تعرضها لخسائر باهظة.

وذكرت شبكة "سي إن إن" الأميركية، أن شبكة السكك الحديدية تقف وراء إغلاق شركة الطيران الوطنية في إيطاليا، بسبب المنافسة القومية بين قطاعي النقل.

وأضافت شبكة الأخبار الأمريكية، أن القطارات الفائقة السرعة أثرت بشكل بالغ على مكاسب شركة "أليتاليا" التي خرجت من المنافسة إثر انخفاض تذكرة نقل السكك الحديدية مقارنة بأسعار تذاكر الطيران المرتفعة التكلفة.

ويحرص السياح على أن يستقلوا القطارات فائقة السرعة التي دخلت الخدمة في إيطاليا عام 2008، لتكون الوسيلة المفضلة للتنقل بين المدن الإيطالية عوضًا عن الطائرات، حيث توضح الأرقام الصادرة عن شركة السكك الحديدية في إيطاليا عام 2019، تضاعف عدد الركاب 4 مرات خلال عشر سنوات.

وأوضحت شركة سكك حديد إيطاليا، أن أكثر من ثلثي الأشخاص الذين يسافرون على الطريق التجاري الرئيسي للبلاد، بين روما وميلانو، يفضلون استخدام القطار فائق السرعة كوسيلة مفضلة للتنقل، حيث تستغرق الرحلة نحو ساعتين و59 دقيقة، ويغلق القطار أبوابه قبل دقيقتين من المغادرة.

ويعد الوقت المستغرق بين روما وميلانو عبر الطريق التجاري الرئيسي في إيطاليا باستخدام شبكة السكك الحديدية، أقل بكثير من الوقت الذي يستغرقه السفر بالطائرة، التي تتطلب الانتظار ساعة ونصف والتحليق لمدة ساعة في السماء، بالإضافة إلى تحمل أجرة التنقل من الطائرة وحتى مدينة روما.