أكد ملك الأردن عبد الله الثاني، وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، على مركزية القضية الفلسطينية، وأهمية العمل من أجل تحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين.

جاء ذلك خلال استقبال الأمير تميم بن حمد للملك عبد الله الثاني، في الدوحة، الثلاثاء، في إطار زيارةٍ رسميةٍ، يؤديها ملك الأردن إلى قطر.

وقالت وكالة الأنباء الأردنية، إنّ اللقاء تناول "العلاقات الأخوية المتينة بين البلدين الشقيقين، وتطورات الأوضاع إقليميًا ودوليًا".

وأكد الرجلان على "مركزية القضية الفلسطينية، وأهمية العمل من أجل تحقيق السّلام العادل، والشّامل، على أساس حلّ الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".

وتمّ التأكيد خلال المباحثات على "مواصلة التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يحقق مصالحهما ويخدم القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية".
وشدّد الملك عبد الله الثاني، وفق وكالة "بترا"، على ضرورة تكثيف الجهود للتوصل لهذا لحلّ الدولتيْن، "كونه السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام الدائم في المنطقة".

وأشار إلى أنّ الأردن يبذل جهودًا لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس.

وأعربا عن حرصهما على تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والتنموية والثقافية، إلى جانب العمل على زيادة فرص التشغيل للأردنيين في قطر.

وحول الملف السوري، أكد الأردن "دعمه لجهود الحفاظ على سيادة سوريا واستقرارها ووحدة أراضيها وشعبها"، تأكيدًا على "ضرورة التوصّل إلى حلولٍ سياسيةٍ للأزمات التي تشهدها المنطقة، تعيد الأمن والاستقرار لشعوبها".

وحضر المحادثات بين قائديْ قطر والأردن، من الجانب القطري، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع خالد بن محمد العطية، ، وعدد من كبار المسؤولين القطريين، والسفير القطري لدى الأردن سعود بن ناصر آل ثاني.

أما من الجانب الأردني، فحضر رئيس الوزراء بشر الخصاونة، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب الملك الأردني، جعفر حسان، ومدير المخابرات العامة اللواء أحمد حسني، والسفير الأردني لدى قطر زيد اللوزي.

وتمّ إبرام اتفاقٍ بين حكومتيْ قطر والأردن، حول الإعفاء المتبادل من التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة، إضافة إلى مذكرة تفاهمٍ بين جهاز قطر للاستثمار وشركة إدارة الاستثمارات الحكومية الأردنية، لبناء شراكة إستراتيجيةٍ بين البلدين، وتطوير فرص التعاون، بحسب وكالة الأنباء الأردنية.

واستعرض رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، ورئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية القطري خالد بن خليفة آل ثاني، العلاقات الثنائية بين البلديْن، وسبل تعزيز التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، إلى جانب تطورات الأوضاع في المنطقة.

وتعتبر زيارة عبد الله الثاني، الأولى منذ 2013، بعد أن كان الأمير تميم بن حمد، زار الأردن في الثالث والعشرين من فبراير 2020.

وقدّمت قطر مساعداتٍ إلى مملكة الأردن بقيمة 500 مليون دولار.

وبلغ حجم التبادل التجاري بين قطر والأردن، في 2020، نحو 182 مليون دولار، مقابل 220 مليون دولار في العام 2019.

وتوجد أكثر 1100 شركة أردنية قطرية، في السوق القطرية، تعمل في مجالات التجارة والمقاولات والإنشاءات والتصميم الداخلي والصيانة وتنظيم المؤتمرات، والوساطة العقارية والخدمات والتعليم والنجارة والمطابخ الجاهزة، وفق وكالة "بترا".

وخلال العام 2020، بلغت قيمة صادرات القطاع الخاص القطري إلى الأردن، 36 مليون دولار.

وفي 2019، عادت العلاقات الدبلوماسية القطرية الأردنية إلى طبيعتها، بعد عودة السفراء، منتصف ذات العام.