يواجه النشطاء من أبناء القومية الأذرية في إيران أحكامًا مغلظة بالسجن والجلد، إثر انخراطهم في أعمال سياسية مناهضة لحكومة طهران.

وادعت إيران أن المقبوض عليهم التابعين للقومية الأذرية، متورطون بتهم عدة أخطرها "إهانة القيادة الإيرانية"، و"التآمر على الأمن القومي"، بدعم الوطن الأم أذربيجان.

وذكر موقع "إيران انترناشيونال" المعارض، الثلاثاء، أن محكمة الثورة شرعت في محاكمة ناشطين في محافظة أردبيل شمال إيران، بتهمتي "إهانة القيادة" و"التآمر على الأمن القومي"، بينما قضت محكمة جنايات محافظة أردبيل، بالسجن 15 عاماً و888 جلدة على 12 شخصًا من أبناء القومية الأذرية.

ويواجه المتهمون في الفرع 102 بمحكمة أردبيل، تهمًا تتعلق بالتمرد ضد ضباط إنفاذ القانون أثناء الخدمة، وعدد آخر من المتهمين من أبناء القومية الأذرية يواجهون تهمة الإخلال بالنظام العام وإحداث اضطرابات يوم سجنهم، وحكم عليهم بنفس المحكومية.

وإبان نشوب نزاعات مسلحة بين جمهورية أذربيجان وأرمينيا، سبتمبر من عام 2020، أقدمت قوات الأمن الإيراني على اعتقال العشرات خلال الاحتجاجات الشعبية في مختلف مدن مقاطعات أذربيجان الشرقية والغربية، الذين خرجوا دعمًا لموطنهم الأم.

وتتواجد الأقلية الأذرية والتي تعد من أهم القوميات في إيران، في العاصمة طهران، حيث يقدر عددهم بنحو مليون مواطن، ويتمركز معظم الأذريون في محافظات أذربيجان الشرقية والغربية وأردبيل وزنجان، في حين تشكل الأقلية الأذرية في إيران 18 في المائة من إجمالي السكان.