أكدت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، على مبدأ حلّ الدولتين بين فلسطين وإسرائيل، معتبرة أنّ الفلسطينيين قادرون على العيش بأمانِ في دولةٍ.

وقالت ميركل، في زيارتها السابعة إلى إسرائيل، منذ تولّيها السلطة في ألمانيا: "نختلف معكم  إذا ما كان يمكن أن يكون حلّ الدولتين مع الفلسطينيين"، مضيفةً "لكننا نتفق، على ما أعتقد، أنه يجب أن يكون هناك دائمًا رؤيةٌ لدولة إسرائيل الديمقراطية الدائمة".

وأكدت ميركل أنّه "حتى لو بدا الأمر شبه ميؤوسٍ منه في هذه المرحلة، فلا يمكن استبعاد فكرة حلّ الدولتين، ولا ينبغي دفنها".

وأشارت إلى أنّ "الفلسطينيين قادرون على العيش بأمانٍ في دولةٍ".

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، أكد أنّ إسرائيل "لا تتجاهل الفلسطينيين"، مستدركًا "لكن الدولة الفلسطينية ستعني على الأرجح، قيام دولةٍ إرهابيّةٍ، على بعد سبع دقائق من منزلي، ومن أيّ مكانٍ في إسرائيل".

وأبدى بينيت معارضته قيام دولةٍ فلسطينيةٍ، وبالتالي مبدأ حلّ الدولتيْن، مشيرًا إلى أنه يهدف إلى تحسين أوضاع الفلسطينيين الاقتصادية، من خلال اتخاذ عديد الإجراءات البديلة.

وكانت إسرائيل، وافقت على تخفيف بعض القيود المفروضة على غزة، عقب لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس بوزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس.

وخلال الشهر الماضي، وافق مجلس الوزراء في الحكومة الإسرائيلية تخفيف القيود المفروضة على غزة، من ذلك توسيع منطقة الصيد، وإعادة فتح معبر كرم أبو سالم، ورفع حصة القطاع من المياه والترفيع في عدد تصاريح التجار. 

واشترطت وحدة وزارة الدفاع الخاصة بتنسيق الأعمال في الأراضي الفلسطينية (كوغات)، مواصلة تنفيذ هذا القرار بضرورة "مواصلة الحفاظ على استقرارٍ أمنيٍّ طويل الأمد"، مشيرةً إلى أنه "سيتم بحث توسيع الخطّة وفقًا لتقييم الوضع".

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أكد أنّ موقف الإدارة الأمريكية الجديدة من القضية الفلسطينية "جيدٌّ"، مضيفًا أنها "مع حلّ الدّولتيْن".

واعتبر الرئيس محمود عباس، خلال لقائه بمجموعةٍ من الصحفيين في القاهرة، سبتمبر الماضي، أنّ "موقف الإدارة الأميركية الحالية جيّدٌ، وهي مع حلّ الدولتين وعدم التوسع الاستيطاني، وضدّ الأعمال أحادية الجانب، وأعلنت عن قرارها بإعادة فتح قنصليتها في القدس الشرقية".

واعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية، أنّ الدعوة إلى قيام دولةٍ فلسطينيةٍ، يحيل إلى قيام "دولةٍ إرهابيةٍ"، مستقبلًا. 

وكانت المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين قد توقفت منذ أكثر من سبع سنواتٍ، بعد أن رفضت إسرائيل القبول بحلّ الدولتين على أساس حدود يونيو/حزيران 1967، ووفق الاستيطان.