قال "أنتوني بلينكن" وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، أن إيران حتى هذه اللحظة لم تبدي جديتها في العودة إلى الاتفاق النووي.

وأكد "بلينكن" في حوار أجرته معه شبكة "ABC" اليوم الأحد، أن المناقشات الدائرة في "فيينا" دون الحوار المباشر بين "واشنطن" و "طهران" جعلت كل طرف يعرف ما له وما عليه تطبيقه قبل العودة للحوار المباشر، ومن ثم العودة للاتفاق النووي. 

ولفت وزير خارجية أمريكا إلى أن بلاده حددت بالفعل ما هي العقوبات التي سترفع عن طهران لأنها لا تتماشى مع بنود الاتفاق النووي، ولكن في المقابل يبدو أن إيران لا تعرف حتى الآن ما عليها فعله لتثبت حسن نواياها.

وشدد "بلينكن" على أن إيران تواصل سعيها للحصول على ترسانة نووية تشكل خطرا كبيرا على منطقة الشرق الأوسط، وأنه في حال امتلاكها لتلك الترسانة ستتمادى في أفعالها ،لافتا إلى أن إدارة الرئيس "بايدن" تضع في أولوياتها منع "طهران" من ذلك بالضغط بأقسى العقوبات الممكنة لتتجنب تكرار فشل إدارة "ترامب" في ذلك. 

وحمل "بلينكن" طهران مسؤولية عدم الاستقرار في الشرق الأوسط بسبب دعمها لجماعات متطرفة وخرق نظام منع انتشار السلاح.

وتأتي تصريحات وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، بعد إعلان محمد باقر قاليباف، رئيس البرلمان الإيراني، انتهاء اتفاق المراقبة النووي بين طهران ووكالة الطاقة الذرية، اعتبارا من أمس السبت 22 مايو.

وأكد "قاليباف" أن الاتفاق انتهى بعد مرور الثلاثة أشهر المتفق عليها، بما يعني أن الوكالة لن تتمكن من الوصول إلى البيانات التي جمعتها الكاميرات من داخل المنشآت النووية.

وكانت قد أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إنها تجري حاليا محادثات مع إيران لبحث إمكانية المضي قدما في اتفاق المراقبة .

يذكر أن "فيينا" تشهد منذ أسابيع محادثات دولية لتقريب وجهات النظر بين إيران وأمريكا بهدف العودة إلى الاتفاق النووي، ولكنها لم تسفر عن أي اتفاق واضح حتى اللحظة.